روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

وقار وهو يتحدث إلى زوجته عفاف تصدقى يا أم عبد الرحمن أنا حاسس أنى بحلم خلاص عبد الرحمن بقى عريس و دخلته النهاردة نظرت إليه زوجته عفاف في سعادة وهي تقول لا ومش أى عريس ده عريس زى القمر تنهد حسين في ارتياح وهو يقول أنا كده حاسس أنى أبو العريس والعروسة في نفس الوقت ردت عليه زوجته مؤكدة طبعا يا ابو عبد الرحمن إيمان زى بنتنا بالظبط ثم تابعت يارب عقبال مريم عن قريب يارب وفى طاولة أخرى بجوارها كانت تجلس عائلة إبراهيم حيث قالت له زوجته في سرعة شفت الواد وليد ابنك داير في كل حتة ازاى من ساعة ما دخلنا القاعة وهو داير زى النحلة ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك ردت وفاء معترضة يعنى أيه يا سى بابا يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده قال موجها حديثه لفاطمة سيبيها يا ام وليد تقوم براحتها ثم أشار لها وهو يقول روحى يابنتى قالت فاطمة ساخطة والله أنت مدلعها ثم أردفت وهي تجذبه من يده تعال تعال نروح نقعد مع أخوك ومراته فى هذه الأثناء كانت هناك مناقشة هامسة بين العروسين حيث كان عبد الرحمن يقول مالك يا إيمان شكلك مضايق نظرت إليه بعتاب وقالت كده برضة هو ده اللى اتفقنا عليه عبد الرحمن أيه بس ايه اللى حصل أشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت مش عارف حصل ايه قال عبد الرحمن في خجل والله يا إيمان ملقتش قاعة منفصلة الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجالة لوحدها أعمل ايه طيب يعنى كنت احجز قاعة مناسبات في جامع نظرة له في ضيق وهي تقول وماله الجامع يا عبد الرحمن على الأقل مكنش هيبقى في رجاله قاعدة تتفرج على زوجتك ولا كان هيبقى فيه اختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا ثم تنهدت في حسرة وهي تقول مش هو ده يوم فرحى اللى كنت بحلم بيه وبعدين انا قلتلك من الأول وانت وعدتنى كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث أقتربت منها وقالت مالك يا ايمان في أيه تدخل عبد الرحمن في الحديث قائلا كلميها يا مريم في عروسة تبقى زعلانة كده يوم فرحها نظرت له إيمان وهي تقول بخفوت يوم فرحى الحقيقى أن ربنا يبقى راضى عننا لكن لما يبقى ڠضبان علينا من اللى بيحصل ده ميبقاش اسمه يوم فرحى قال عبد الرحمن معتذرا أنا آسف يا إيمان معلش يا بنت عمى عديها والله لو كنت لقيت قاعة مفصولة كنت حجزت قالت مريم باستنكار وهي تحدث ايمان مفصوله أنت لسه بتفكرى كده أيه يا بنتى احنا في فرح ولا في جامع صمتت ايمان وهي تشعر بالحسړة تملىء قلبها فما كانت أبدا تحلم بهذا كانت تتمنى أن يكون يوم زفافها هو يوم شكر نعمة الله عليها وليس يوم تحمل فيه كل هذه الذنوب التي تراها أمام عينيها ولا تستطيع دفعها ولكن هذا هو قدرها وعزائها الوحيد أنها غير راضية عن ما يحدث وترفضه بقلبها وهذا أضعف الإيمان كانت مريم تقف بصفة مستمرة بجوار سلمى التي استطاعت أن تعيد علاقتها بمريم قوية كما كانت و كان يحيط بهما شابين في أواخر العشرينات يتبادل الأربعة الأحاديث والضحكات في ركن ما في قاعة الفرح عندها قالت سلمى ايه يا بنتى اختك دى عمرى ما شفت عروسة مغطية شعرها يوم فرحها أيه العقد دى قالت مريم بتافف والله حاولت اقنعها تقلع الحجاب النهاردة لكن هي صممت وقعدت تدينى مواعظ أنهت جملتها وضحك الأربعة بشكل ملفت للأنظار كانت هناك عيون تراقبها باهتمام شديد تراقبها جيدا وتراقب ضحكاتها كان يوسف ينظر إليها من بعيد في ڠضب فوجىء بيد تضربه بخفة على كتفه وصوت ساخر يقول قفشتك ثم تابع صاحب الصوت الساخر أنا مش عارف انت معذب نفسك ليه دى بنت سهلة ألتفت إليه يوسف في حنق وهو يقول كفاية يا وليد دى برضة بنت عمنا قال وليد معترضا لالالا مش بنت عمى دى بنت أحلام قال يوسف بدهشة وهي أحلام دى مين مش تبقى مرات عمك علي الله يرحمه زفر وليد بحنق قائلا هنعيده تانى يابنى منا قلتلك قبل كده أحلام دى كانت ايه ومحدش يعرف إيهاب وإيمان ومريم ولادها من عمك علي ولا لاء أتسعت عينيى يوسف ڠضبا ودهشة وقال عيب الكلام ده يا وليد لو كان أبوك وأبويا عارفين كده مكانوش جابوهم يعيشوا وسطنا تانى كانوا سابوهم يعيشوا مع امهم وجوزها ده اللى اتجوزتوا بعد عمى علي الله يرحمه ومكناش دلوقتى في فرح عبد الرحمن اخويا على إيمان وفرحة وإيهاب قال وليد باستهزاء ياعم ابوك وابويا علانيتهم أوييييييى وبيدوروا على أى حد من ريحة عمى الله يرحمه نظر يوسف إلى العلبة ثم نظر إلى ابن عمه وليد وقال ما انت عارف أنى ماليش في فيها وخصوصا وهي كده وضعها وليد في كف يوسف وقال وهو يتصنع الجدية علشان تعرف تراقبها كويس أصل اللى زى دى طالعة لأمها وعاوزه اللى يبصلها تبقى عنيه في وسط راسه وأطلق ضحكة عالية وسط صخب الموسيقى وترك يوسف يأكل الشك قلبه وانصرف أنتصف الليل وحان وقت السفر لقضاء رحلة شهر العسل خرج الجميع من القاعة ومن ثم من الفندق ركب كل عروسين في سيارتهما الخاصة و همت مريم بالركوب في سيارة إيمان وعبد الرحمن ولكن سلمى جذبتها معها في سيارتها قائلة تعالى هنا أركبى معايا أنت رايحة فين مريم هروح معاهم نوصلهم للمطار قالت سلمى سريعا وهي تدير محرك سيارتها هتروحى تعملى أيه هتدبى مشوار المطار ده كله علشان توصليها وبعدين ما عليتكوا كلها رايحين وراهم بعربياتهم هيوصلوها قالت مريم في استسلام طيب أيه يعنى مش فاهمة هنروح احنا فين سلمى أبدا هنتمشى بالعربية شوية واروحك البيت وقبل أن تنطلق بالسيارة فتح الباب الخلفى للسيارة شابين وانطلقت سلمى بسارتها مسرعة قبل أن يلاحظها أحد ولكنها لم تغيب عن أعين يوسف ووليد كانا ينظران إلى ما يحدث من بعيد وما لبث وليد أن قال ل يوسف باستفزاز شفت يا عم أهى غارت من اختها قالت اشمعنى انا معملش ليلة دخلتى النهاردة وانطلقت ضحكاته العابثة مرة أخرى وهو يقول له أشر ب اشرب علشان تنسى أستقل يوسف سيارته وعينيه تلاحق سراب سيارة سلمى وتتردد في أذنه عبارة وليد الأخيرة وڠضب شديد يجتاحه وقد أضمر شيئا في نفسه أنطلقت السيارات جميعها ولم يلاحظ أحد غياب مريم ويوسف بعد بعد ساعتين كانت سيارة سلمى تقف أمام حديقة منزل آل جاسر ترجلت مريم من السيارة وهي تودع صديقتها وعندما ألتفتت لتدخل وجدت بوابة الحديقة مفتوحة سارت بداخلها حتى وصلت إلى باب فناء المنزل والذي كان مفتوحا أيضا والمكان مظلم جدا لا يوجد إلا شعاع ضوء بسيط يأتى من أعمدة الإنارة في الحديقة تحسست مريم طريقها في قلق وظنت أنهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابة مفتوحة أخرجت هاتفها واتصلت على عمها حسين تسأله أيوا يا عمى انتوا في البيت ولا فين لا مجتش معاكوا أنا كنت مع سلمى صاحبتى لا انا عند البيت دلوقتى ها كنت كنا بنتمشى بعربيتها شوية آسفه يا عمى متزعلش مني خلاص انا هطلع استناكوا فوق اه معايا مفتاح شقتنا مع السلامة تحسست الجدران في بطء لعلها تجد طريقها إلى مفتاح الكهرباء وبعد ثوان سمعت صوت باب الشقة الكائنة في الدور الأرضى والتي يستخدمونها كمخزن للأشياء المهملة والمحطمة توترت وتحركت في سرعة بحثا عن مفتاح الكهرباء وهي تقول پخوف مين مين وأخيرا سمعت صوته وهو يقول تعالى يا مريم مټخافيش ده أنا وضعت مريم يدها على صدرها وهي تهدىء روعها وتقول أوف رعبتنى بتعمل أيه عندك بصلح الكهربا تعالى نوريلى بالتليفون تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت في أخراج الهاتف مرة أخرى ولكنه جذبها داخل الشقة وأغلق الباب بقدمه في عڼف وبعد لحظات من المقاومة والصړاخ المتقطع والعڼف والاستجداء والإصرار أرتطمت رأسها بأحد قطع الأثاث المركونة ووقعت فوق بعض قطع الزجاج المحطم على الأرض مغشيا عليها وسالت دمائها في لحظة غدر دون أدنى مقاومة 18 الفصل الثامن عشر بعد حوالى ساعة ونصف كانت السيارات قد اقتربت من المنزل عائدة من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وإيهاب وفرحة دخلت السيارات إلى الجراج ترجل الحاج إبراهيم من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمة التي كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التي قالت تلاقى مريم دلوقتى في سابع نومه قالت وفاء متسائلة أطلع اطمن عليها قال حسين بإرهاق لا مفيش داعى نقلقها قاطعتهما عفاف في قلق وهي تقول لسه تليفون يوسف مقفول يا حسين حاول حسين الأتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح قال إبراهيم مطمئنا يمكن كان راكن عربيته بعيد شوية عند المطار وجاى ورانا عفاف بس انا مشفتوش في المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب في صالة المطار وهنا تدخل وليد قائلا أنا آخر مرة شوفتوا واحنا بنركب العربيات على باب الفندق بعد كده معرفش راح فين حاول إبراهيم أن يطمئنهم مرة أخرى قائلا خلاص يبقى أكيد جه ورانا واحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمة أكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى حاول الجميع الإقتناع بهذه الفكرة وينتظروا حتى يعود أدراجه خلفهم نظر حسين حوله قائلا أظاهر الكهربا بتاعة المدخل بايظة أقتربوا من المدخل وهم في حالة أجهاد شديد فقالت وفاء وهي تمعن النظر في مفاتيح الكهرباء الخارجية في حد نزل الزراير بتاعة المدخل ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل لم يلاحظ أحد شىء غريب استقلوا المصعد واتجهت كل أسرة إلى طابقها أستسلم الجميع للنوم من شدة الإرهاق باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الإرهاق من القلق على ولده واستشعار شىء مريب في غيابه نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقة في النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمة ووقف في الشرفة ينظر إلى بوابة الحديقة لعله يجده عائدا بسيارته ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر توضأ ونزل للصلاة في المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود إلى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك أنه من الممكن أن يكون وقع له حاډث أثناء عودته صلى الفجر في المسجد ثم عاد واستقل سيارته وما أن تحرك بها قليلا حتى لاحت له سيارة يوسف مركونة خفية بين بنايتين متقابلتين فأوقف سيارته وهبط منها متجها نحو
تم نسخ الرابط