روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
مش متأكد قالت بسخرية ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده واهو راح اتجوزها قال بنفاذ صبر يا غبية افهمى الجواز السريع ده حصل نتيجة لحاجة من الاتنين يا أما بعد ما شافها طالعة معاكى انت وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهي قدرت تضحك عليه ودى حاجة بستبعدها لأنه كان شارب مخډرات تخليه تلاجة ماشية على رجلين يا أما حصل عكس اللى كنت مخططله واضطر يستر عليها عقدت سلمى حاجبيها وقالت بعدم فهم عكس اللى كنت مخططله ازاى أنت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهي تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك وفي نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجة بالظبط بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكاية تعدت المحاولة بمراحل وإلا مكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا ڠصب عنهم ومش طايقين بعض أستدار فجأة إليها قائلا بضيق يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى الحكاية دى لازم اتأكد منها بأى شكل بس مش عارف ازاى 23 الفصل الثالث والعشرون دخل يوسف مكتب أبيه مطرقا وقال حضرتك بعتلى يا بابا نظر له والده في حدة وهو يقول أنت أيه اللى جابك الشركة النهاردة نظر له يوسف بدهشة قائلا جاى اشوف شغلى نهض والده وقال بلهجة صارمة ملكش شغل عندى ثم تابع بنفس نبرته الحادة تروح دلوقتى تلم حاجتك من مكتبك وتروح بيتكوا ولا تشوفلك مصېبة تانية تروحها شعر بغصة في حلقة وهو يقول بخفوت يعنى أيه قال حسين بنفس النبرة الجامدة زى ما سمعت مشوفش وشك في الشركة تانى وكفاية انى مطردتكش من البيت واسمع مش عايز اشوف خيالك في البيت طول مانا هناك تغور في أى حتة من قدامى فاهم ولا مش فاهم خرج يوسف من مكتب والده والدنيا تميد به لماذا لم يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة لماذا لايعطيه فرصة ليتحدث لماذا لا يتكلم معه ليعرف لماذا فعل ذلك أستقل سيارته وقاداها بلا هدف حتى وجد نفسه يمر بكورنيش النيل ركن سيارته جانبا وترجل منها وقف أمام سور الكورنيش ينظر إلى الماء في وجوم يتذكر الليلة المشؤمة تذكر عندما قاد سيارته مراقبا لسيارة سلمى ظل خلفها متابعا لها بتركيز والغيرة تفتك بقلبه وبدون سابق أنذار توقفت سلمى تحت أحدى البنايات خرجت سلمى من سيارتها ثم الرجلين وقفا يتحدثان قليلا ثم صعد الرجلين لفترة من الزمن قصيرة وهبطا إليها مرة أخرى ثم خرجت مريم من السيارة وصعدت معهما هي وسلمى توجه إلى حارس العقار وتحجج بأنه يسأل عن شقة مفروشة خالية في البناية فقال له الحارس بتأفف بلا مفروش بلا قرف ثم أشار إلى سيارة سلمى قائلا آدى اللى بناخده من المفروش بلا هم بنات عايزة قطم رقبتها ملهمش أهل يلموهم توقفت ذكرياته عند هذه النقطة عندما شعر پألم شديد في عضلات قلبه عاد إلى السيارة وقادها مرة أخرى عائدا إلى المنزل بمجرد أن دخل من بوابة المنزل الداخلية تفاجأ بخروج فرحة ومريم من المصعد وما أن رأته فرحة حتى تعلقت في ذراعه قائلة جيت في وقتك يا اخويا يا حبيبى أضطرت مريم أن تركب بجواره وفرحة في الخلف وطوال الطريق تتحدث في الهاتف مع صديقتها المقربة كعادتها دائما أخرجت مريم مصحف صغير من حقيبتها وظلت تقرأ فيه طوال الطريق كان ېختلس النظر إليها من حين لآخر وهو لا يصدق ما يرى تردد قليلا ثم قال رايحين دلوقتى تعملوا أيه انتوا مش في أجازة لم تسمعه فرحة وهي تتحدث إلى صديقتها في الهاتف فأعاد السؤال مرة أخرى وهو ينظر لمريم فقالت ببرود عندى تدريب صيفى وجد نفسه يقول هتخلصى أمتى قالت بصوت أشبه للهمس من بين أسنانها ملكش دعوة بعد أن انتهت فرحة وأغلقت الهاتف قال يوسف على الفور هتخلصوا أمتى يا فرحة علشان آجى اخدكم قالت فرحة بسعادة أيه ده بجد أنا هخلص على 3 كده ثم نظرت إلى مريم متسائلة وانت يا مريم هتخلصى أمتى تصنعت مريم أبتسامة وهي تقول لا متشغلوش بالكوا أنا لما هخلص هروح قال يوسف خلصى براحتك بس قوليلى على أمتى علشان آجى اخدك صمتت بضيق من محاصرته فكررت فرحة سؤاله قائلة ها يا مريم هتخلصى أمتى قالت بضجر يعنى على الساعة 2 أو 3 مش عارفة بالظبط قال يوسف بحسم الساعة أتنين هتلاقينى واقف مستنيكى خرج وليد من مكتبه واقترب من مكتب علا التي لا تعيره اهتماما رسم ابتسامة على شفاه قائلا أنا هروح اتغدى تحبى تيجى معايا هزت رأسها نفيا قائلة بجدية متشكرة يا أستاذ وليد وبعدين لسه معاد الراحة فاضل عليه نص ساعة أتكأ على المكتب قائلا ياستى انا صاحب الشغل ولا يهمك وبعدين انا عاوزك في موضوع مهم ومش هينفع هنا نهضت ونظرة له بجدية وقالت انا مفيش مواضيع بينى وبين حضرتك غير الشغل وبس لو في حاجة في الشغل افتكر هنا مكانها مش في حتة تانية أعتدل وهو يتفحصها ببرود وعقد ذراعيه أمام صدره قائلا أنت بتعاملينى ناشف كده ليه جلست وهي تتابع عملها أصل حضرتك متصور انى علشان بشتغل عندك يبقى سهل تاخدنى أى مكان بره الشغل لا يافندم انا مش كده وأظن حضرتك تعرف أن ابن عمك كان خاطب اختى يعنى لو كانت أخلاقنا عليها غبار مكنش فكر يرتبط بيها من الأول ثم القت عبارتها الأخيرة قاصدة أياها قائلة أحنا مالناش غير في الجد وبس يا فندم ولو سمحت يا أستاذ وليد سبنى اكمل شغلى أخرج وليد علبة من القطيفة من جيبه ورسم على وجهه علامات الحزن قائلا أنت فهمتينى غلط على فكرة أنا بس كنت عاوزك علشان اقدملك دى وفتحها وأدارها إليها ألقت عليها نظرة سريعة كانت تحوى خاتما ذهبيا مرصعا بفصوص للامعة براقة أعادت نظرها إليه ببرود وقالت ايه دى وليد دى هدية بسيطة بمناسبة ايه قال مغازلا بمناسبة جمالك تصنعت الإنفعال وهي تقول حضرتك ليه مصمم تضايقنى قلت لحضرتك انى ماليش في الحاجات دى انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها وأخذت حقيبتها وهي تتصنع البكاء وهرولت سريعا من أمامه وهي تخفى ابتسامة خبيثة بداخلها لم تتجاوز عقلها شعر بحيرة شديدة من تصرفاتها معه فهو لم يعتاد على ذلك من أى فتاة أخرى هاتف صديقا له وواعده على الغذاء والتقى به في أحدى المطاعم القريبة من الشركة ايه يا عم مختفى فين بقالى مدة مش شايفك على الشاشة يعنى زفر وليد قائلا بحنق أسكت يا معتز في بت مطلعة عينى قال معتز باندهاش أيه ده بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت لا قول كلام غير ده مين البت دى زفر وليد ثانية بضيق قائلا بتشتغل معايا في مكتبى في السكرتارية بس رخمة رخامة يا أخى حتى الابتسامة في وشى بطلوع الروح أقولها نرفع الألقاب تقولى مينفعش أعزمها على غدا مترضاش وتقولى أنا مش بتاعة الكلام ده أجيبلها هدية تديهوملى في جنابى وتسيبنى وتمشى لما خنقتنى ضحك معتز ضحكات عابثة قائلا لا ده انت حالتك صعبة أوى قولى هي حلوة تستاهل يعنى قال وليد بضجر وانا هعمل أيه بحلاوتها وهي منشفة ريقى كده لا وقال أيه تقولى أنا ماليش غير في الجد ضړب معتز جبينه قائلا بفهم اوباااا بس يا باشا انا كده فهمت البت دى رسمة على جواز قال وليد بسخرية جواز مين يابا هو انا بتاع جواز ما انت عارفنى كويس انا بس مش متعود ان واحدة تنفضلى كده أرتشف معتز من القهوة الموضوعة أمامه وقال ببساطة طب انا بقى عندى فكرة تخليك تاخد راحتك معاها على الآخر قال وليد ساخرا منكم نستفيد بص يا باشا البت اللى تلاقيها معصلجة معاك وماشية في طريق الجواز أخطبها وليد باستهزاء لا والله وده من ايه أسمع بس لما اكمل كلامى الحكاية دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده الواحد منهم يخطب البت اللى منشفة راسها معاه يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبة ويقدم شبكة متوسطة كده ويقعد سنة بقى داخل خارج معاها عزومات وسهر وسينما والذي منه ولما تحبك معاه أوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهي بتتوضب اه طبعا يعنى تعيش في شقة من غير ما تقول رأيها فيها لمعت عينى وليد وهو يقول يابنى اللعيبة شقة المستقبل ازاى مخطرتش على بالى الفكرة دى قبل كده صمت لثوان في تفكير ثم قال بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها قال معتز بسخرية لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل في الغريق علشان في الآخر لما يزهق يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياة سعيدة طب ماهى البت ممكن تروح تقول لأهلها قال معتز بزهو وهو يرى اللمعة في عينيى صديقه هتقولهم أيه كنت بروح معاه شقة بيقول اننا هنتجوز فيها وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابة واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم واهو اتبسط وعمل كل حاجة بالدبلة اللى لبسهالها وفي الآخر طلع منها زى الشعرة من العجين ولا حد يقدر يقوله تلت التلاتة كام قال وليد بمكر يابن الأيه ده انت حلتهالى على الآخر ده على كده الدبلة دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد خرجت سلمى من الكلية ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاة تشبه مريم اقتربت منها ثم قالت بدهشة أيه ده مريم ألتفتت لها مريم وقالت ببرود أهلا يا سلمى أقتربت سلمى أكثر منها وهي تنظر لملابسها قائلة أيه اللى لابساه ده من أمتى يعنى ثم قالت بسخرية أيه هو يوسف غصبك تلبسى كده من أولها كده هيتحكم فيكى نظرت لها مريم بحنق قائلة لا يا سلمى انا اللى غيرت لبسى علشان أبقى محجبة زى ما ربنا عايز مش زى ما الموضة عاوزه صفقت سلمى ببطء وهي تقول برافوو أيه ده ياربى واقفة قدام ايمان بذات نفسها نظرت لها مريم بضيق وهمت بالإنصراف تاركة لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطة انك مرتاحة انا بهزر معاكى مش اكتر ده انت حبيبتى يا مريم خلاص مفيش حاجة عن أذنك بقى مش عاوزه اتأخر استدارت لتذهب فوجدت أحد الشباب مقدم في اتجاههما وهو يشير لسلمى من بعيد بالتحية حاولت أن تذهب ولكن سلمى قبضت على يدها مرة أخرى وهي تقول استنى بس انت وحشانى أوى ولسه مشبعتش منك أرتبكت مريم ونزعت
متابعة القراءة