روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
دايما بيجى في الوقت المناسب علشان يلحق العرض الأول قالت مريم بانفعال عرض إيه ثم تابعت مدافعة عن نفسها أنا كنت هقع قال وليد بإستفزاز آه طبعا ميضرش أبدا ثم نظر إليهما وقد حقق مراده وقال طب ألحق أنا بقى الصلاة عن إذنكم حاولت مريم شرح موقفها مرة أخرى وهي ترى علامات الڠضب مازالت ترتسم على وجه يوسف قالت أنا كنت قاعدة على المرجيحة وبعدين قاطعها قائلا پغضب مايخصنيش أنا اللى عاوز أنبهك ليه إنك هنا مش في الجامعة يعنى لازم تحافظى على شكلك قدام عيلتك ولو أتماديتى مع وليد إنت اللى هتبقى الخسرانة الوحيدة في اللعبة دي قالت بنبره تشبه البكاء إيه الكلام اللي بتقوله ده هو أنا يعنى باعمل إيه في الجامعة علشان تقولى كده وبعدين هو اللى مسك إيدى لما كنت هقع يعنى أنا ماتماديتش معاه فحاجة خالص قال بسخرية صح أصل لو واحدة بتصد واحد هيجيله جرأة ويحط إيده على عينيها ويهزر معاها هتفت بلوعة وأنا مالى هو اللى دايما بيطلعلى من تحت الأرض وبيتصرف كده وبيغلس عليا من غير سبب تابع بنفس اللهجة الساخرة من غير سبب متأكدة قالت هاتفة طبعا متأكدة رفع حاجبيه وقال بسخرية غريبة أومال يعنى مش بيغلس ليه على إيمان اختك قالت بحنق شديد معرفش وانا مالى ماتسأله هو هز رأسه بعصبية وقال إنت اللى مش عاوزه تعرفى قاطعهما صوت عمها إبراهيم وهو يلقى التحية من بعيد ويشير ليوسف أن يلحق بالصلاة فتركها وانصرف سريعا كانت إيمان تتابع ما يحدث من شرفتها فنادت على مريم التي نظرت للأعلى فأشارت لها بالصعود صعدت مريم إليها قائلة بتسائل خير يا إيمان في حاجة إيمان أنا كنت واقفة وشفت اللى وليد عمله ولاحظت وشك وإنت بتكلمى يوسف هو قالك حاجة زعلتك وبعدين يا مريم إنت خليتي وليد ياخد عليكي للدرجة دى ليه شعرت مريم أن الجميع يتكلم عنها بنفس الطريقة ويتهمها في تصرفاتها فقالت بانفعال هو في إيه كلكوا بتتهمونى إنى أنا السبب وأنا اللى باسمحله يضايقنى ويغلس عليا انت تقوليلى مأخداه عليكى ويوسف يقولى إنى بتمادى معاه هو انتوا شايفنى إيه بالظبط مسحت إيمان على شعرها وهدأتها وجلست بجوارها وقالت في حنان مريم يا حبيبتى انا قلتلك قبل كده الناس مش بتدخل جوانا وتشوف نيتنا إذا كانت طيبة ولا لاء الناس بتحكم بالتصرفات الظاهرية لينا يعنى مثلا إنت وقفتى قدام فاترينة خمور في الشارع أى حد معدى هيقول بتتفرج على الخمړة ليه أو نفسها تشترى منها لكن انت ممكن تكونى وافقة ترتاحى من مشوار طويل ووقفتى تاخدي نفسك شوية لمعت عيون مريم بدموعها وقالت يعنى إيه يا إيمان يعنى أنا هيبقى ذنبى إنى واقفة أرتاح إبتسمت إيمان وقالت لا يا مريم مش ذنبك أنك بترتاحى لكن ذنبك إنك إختارتى المكان الغلط اللى ترتاحى قدامه يعنى ماشية مشوار طويل ومستحمله كان ممكن تستحملى أكتر وتمشى خطوتين كمان لكن إنت إستقربتى ووقفتى في حتة ممكن تشبهك وإنت مش حاسة إن الناس هاتحكم عليكى من خلال المكان اللى وقفتى قدامه إتسعت إبتسامة إيمان وقالت بهدوء قوليلى يا مريم لما بتحبى تقرأي قصة إيه أول حاجة بتلفت نظرك ليها مريم العنوان وبعدين بشوف مضمونها حصلت إيمان على ما تريد فقالت بالظبط كده العنوان الأول وبعدين المضمون علشان كده لازم تخلى عنوانك مظبوط أوى نظرت لها مريم بعدم فهم يعنى إيه عنوانى قالت ايمان موضحة وجهة نظرها عنوانك يعنى لبسك ومظهرك الخارجي يعنى صحابك اللى ماشية معاهم ومصحباهم يعنى وقفتك ومشيتك وطريقة كلامك وهزارك يعنى الأماكن اللى وافقة فيها أو جواها أو خارجة منها قالت مريم بتأفف فاهمة تقصدى سلمى مش كده منتظركم فى جروبى عشق الكلمات اول منشور فى صفحتى الشخصية قالت إيمان بصبر مش سلمى وبس لا وكل سلمى ممكن تشبهك وتخلى الناس يفتكروكى زيها يابنتى الرسول عليه الصلاة والسلام قال المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل يعنى مافيش حاجة إسمها أصاحب واحدة تصرفاتها مش كويسة وانا واثقة من نفسى إنى مش هاعمل زيها فهمتى والدليل على كده إنك قبل ما تصاحبيها كان لبسك جميل ومحتشم ولا نسيتي قالت مريم بعناد طيب يا إيمان سيبينى مع نفسى شوية لو سمحت أنا مخڼوقة دلوقتى نهضت إيمان واقفة وقالت ماشى هاسيبك بس عاوزاكى تعرفى إن أنا بحبك أوي وإنك أغلى واحدة عندي لكن ماتنسيش إنك مالكيش حجة أنا روحتلك كليتك كتير قبل كده وشفت بنات محترمة كتير يعنى ماتجيش تقوليلى مش هلاقى أصحاب والكلام بتاع كل مرة ده وإلتفتت إليها وأردفت ماتنسيش تنزلى بعد الصلاة علشان الغدا زفرت مريم بقوة وقالت مش طايقة أشوف حد مش نازلة ضحكت إيمان وهي تفتح الباب قائلة يبقى إنت لسه معرفتيش عمك لحد دلوقتى وحشتينى يا إيمى أبتسمت إيمان بسعادة وقالت وإنت كمان والله أخبار المذاكرة إيه وفاء إسكتى ياختى مش أنا اتخانقت مع المعيد بتاعنا منتظركم فى جروبى عشق الكلمات اول منشور فى صفحتى الشخصية قالت إيمان بتسائل ليه يا وفاء وفاء عرضت عليه فكرة الرسالة بتاعته إنها تبقى مقارنة بين القانون الوضعي والشريعة إيمان وبعدين وفاء ولا قابلين ده طلع معيد فيونكة ولا فاهم أي حاجة في الشريعة ضحكت إيمان وقالت وانت بقى شرحتيله بطريقتك قام كرهها من غير ما يعرفها نظرت لها وفاء بتعجب وقالت عرفتى منين تابعت والدتها إعداد الطعام وقالت يابت خاليكى في مذاكرتك وسيبك من الجنان ده متخليهوش يستقصدك قالت وفاء بتحدى وهي ترفع السکين أنا وراه والزمن طويل وفى إحدى المشاهد المتكررة كثيرا ولكنها محببة للنفس إلتف الجميع حول مائدة واحدة كبيرة تناولت إيمان طعامها سريعا وقالت وهي تقوم بعد إذنك يا عمى انا نازلة الحاج حسين رايحة فين يا بنتى النهاردة الجمعة إيهاب أكيد عندك مقرأة ثم تابع قائلا الله هو انت مش خدتى الإجازة بتاعتك أومأت برأسها قائلة فعلا بس هاستلم شهادة الإجازة النهاردة نظرت لها فرحة بتساؤل وقالت يعنى إيه شهادة الإجازة دى يا إيمان أبتسمت إيمان بخجل وقالت يعنى شهادة معتمدة إنى ختمت القرآن وأقدر أدرسه في أى مكان قال الحاج حسين بإعجاب ماشاء الله ربنا يبارك فيكى يابنتى قالت فرحة في شغف إحنا لازم نعملك حفلة يا إيمان لازم نحتفل بيكى قال يوسف وهو يخطف نظرة سريعة إلى مريم آه طبعا لازم نحتفل بيها ياريت كل البنات كده منتظركم فى جروبى عشق الكلمات اول منشور فى صفحتى الشخصية أشاحت مريم بوجهها فهى تعلم أن الكلام موجه لها وقالت بخفوت مبروك يا إيمان قالت ايمان بحياء لا حفلة إيه وبتاع إيه كفاية الكلمتين الحلوين دول ده أحسن تشجيع نظرت وفاء إلى فرحة وقالت لها وأنا معاكى يا فرحة وتابعت وهي تنظر إلى إيمان إنت تروحى مشوارك ترجعى تلاقى الحفلة جاهزة ومستنياكى وهتلاقى الهدايا نازلة عليكى زى المطر أبتسم عبد الرحمن قائلا ومش أى مطر وفت وفاء بوعدها وقامت مع فرحة بتنظيم الحفلة السريعة ذهبت إليهما مريم وإيهاب الذي قال ممازحا أنا قولت أساعدكم يعنى بصفتى بفهم في الديكور ثم تابع على فكرة اللى اختار الركن ده فنان بجد قالت فرحة في خجل أنا اللى اخترته حلو نظر في عينيها قائلا إلا حلو ده تحفة حلو خالص ضړبته مريم على كتفه قائلة إيه ياعم انت أومال فين دروس غض البصر اللى كنت بتقولنا عليها فغض بصره وهو يستغفر وقال طب انا هستناكوا هناك لو احتاجتوا تنقلوا ولا تشيلوا حاجة عرفونى قالت مريم ماشى يا عم هركليز ضحكت الفتيات وبدأت كل واحدة تقوم بالعمل المخصص لها نظرت مريم إلى فرحة وهي تختلس النظر إلى إيهاب الذي يجلس بعيدا وقد لحق به يوسف ووليد فاقتربت منها قائلة بجرأة بصراحة الواد يتحب إحمر وجه فرحة لكلمة مريم وقالت بصوت لا يكاد يسمع قصدك إيه يا مريم رفعت مريم كتفيها مشاكسة قصدى إيه لا ولا حاجة إشتغلى ياختى إشتغلى ربنا يوفقك عادت إيمان بعد صلاة المغرب فوجدت الحديقة قد أعدت على أكمل وجه بعض الزينة البسيطة والورود المنثورة حول طاولتين كبيرتين عليهما بعض أنواع الحلوى المختلفة وبعض المشروبات الملونة تحت المظلة الخارجية الكبيرة التي وضع عليها الأنوار الملونة فكان المنظر رغم بساطته إلا أنه بديع ويحمل معانى الدفىء التي افتقدتها منذ زمن إجتمعت العائلة الكبيرة في الحديقة حيث قال الحاج حسين لو كانت الحفلة دى بكرة كنت جبتلك الهدية اللى تستحقيها لكن ملحوقة إن شاء الله وهنا قال عبد الرحمن بهدوء أنا بقى عندى لإيمان هدية هاتخليها ټعيط قال ايهاب بمزاح طب احتفظ بيها لنفسك ضحك عبد الرحمن قائلا إستنى بس يا أخى ثم توجه بالكلام لإيمان قائلا قوليلى بقى عندك جواز سفر أجابت إيمان بحيرة لا ليه قال عبد الرحمن طب إلحقى بقى طلعيه بسرعة علشان تلحقى الفوج السياحى قالت بحيرة أكبر فوج إيه قال بود ياستى الفوج اللى طالع بعد عشرين يوم إيه مش عاوزه تعملى عمره ولا إيه نظرت له بامتنان بالغ وقد برقت عينيها بدموع الفرح وكادت أن تبكى ولكنها قاومت دموعها بصعوبة وهي تقول جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن بس مفيش داعى تكلف نفسك تدخل الحاج حسين قائلا تصدق والله فكرة يابنى أنا كمان بقالى فترة نفسى أطلع عمرة ثم إلتفت إلى زوجته قائلا ها يا عفاف تيجى معانا قالت بسرعة ولهفة إلا آجى طبعا هآجى خلاص جهزى جواز السفر من بكرة يا إيمان ثم أشار إلى إيهاب وقال وانت بقى تاخد أجازة وتلف معاها على حكاية جواز السفر دى عاوزينه يطلع بسرعة علشان نلحق نسافر لم تستطيع إيمان أن تتمالك نفسها أكثر من هذا فانسابت دموعها على وجنتيها وهي تتمتم الحمد لله كان نفسى فيها من زمان فقبلتها أختها واحتضنتها وقالت ده عنده حق بقى لما قال هدية هتخاليها ټعيط أقبل الجميع يهنىء إيمان في بهجة ومن وسطهم انسحبت مريم بهدوء إلى مكان بعيد نسبيا ووقفت تتأمل الأبواب الحديدية التي تحيط بالحديقة في صمت وحزن وهي تشعر أن هذه الأبواب القاسېة بداخلها تحيط بقلبها وتعتصره في قسۏة تريد أن تتحرر تريد أن تتقرب إلى الله مثل أختها لعلها تنال إحترام الجميع مثلها ولكن هناك شىء يصدها دائما لا تعلمه شعرت أن أحدا يقترب من المكان التي تقف فيه فاستدارت مجفلة فوجدت يوسف يقف خلفها قائلا ببرود بابا بيسأل عليكى وقفة هنا لوحدك ليه أشاحت بوجهها عنه وقالت حاضر جاية حالا مرت بجواره لتعود أدراجها ولكنه استوقفها بإشارة من يده وقال بهدوء هسألك سؤال وعاوز إجابة ب آه أو لاء ممكن قالت بضجر إتفضل يوسف في حاجة بينك وبين وليد نظرت له باستنكار وقالت لاء طبعا وعلشان تتأكد وليد بيقابل سلمى صاحبتى وضع يديه في جيبه وركل حصى صغيرة أمامه بخفة وقال ساخرا ده دليل ميشرفكيش على فكرة بالعكس نظرت له پغضب وغيظ شديد ثم تركته
متابعة القراءة