روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

بحمرة الخجل أكثر وهي تقول لا أبدا اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها في حيرة وجلس بجوارها ونظر إليها ينتظر أجابتها خرجت مريم من غرفتها فوجدتهما هكذا فاقتربت وجلست بجوار أختها وهي تقول مالكوا في أيه قال إيهاب بنفاذ صبر ما تكلمى يا إيمان ساكتة ليه ارتبكت بشدة وهي تقول بخجل عمى عمى بيقولى أيه رأيك في عبد الرحمن قال إيهاب بعدم فهم مش فاهم يعنى أيه رأيك فيه ازاى يعنى أطرقت برأسها تحاول أن تجد كلمات مناسبة وفجأة صفقت مريم بيديها بابتسامة كبيرة وهي تقول يا إيمان يا جامد معقوله يا إيهاب مفهمتش ده انا فهمت واكملت بشغف عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كمااان قطب جبينه في تفكير وقال صحيح الكلام ده يا إيمان أومأت برأسها مؤكده كلام مريم فقال بنزق وعمى ليه مكلمنيش انا الأول قاطعته مريم قائلة ازاى يعنى يقولك انت الأول مش لما يعرف رأيها الأول يبقى يكلمك ويتفق معاك أومأت ايمان مرة أخرى وقالت بخفوت أيوه هو برضة قالى كده قالت مريم بسعادة وانت قولتيله أيه يا إيمان موافقة طبعا مش كده قالت إيمان بنفس الخفوت قلتله عاوزه وقت افكر واستخير ربنا نهض إيهاب وهو يقول خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا استخيرى بس لما توصلى لنتيجة تقوليلى وانا هبلغه بالرد وافقته إيمان بإماءة من رأسها وقالت مريم بطل تحبكها يا إيهاب ده عمنا يعنى في مقام ابونا الله يرحمه مش راجل غريب وناس غريبة عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى قال إيهاب متعجبا يا سلام من أمتى بقى العقل ده ثم أردف وهو يتجه للباب أنا ماشى دلوقتى علشان عندى مشوار شغل مهم أوى بمجرد أن أغلق إيهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع إيمان واجلستها في مواجتها وقالت وهي تصطنع الجدية أعترفى بسرعة قالت إيمان بدهشة أعترف بأيه يا مجنونه نظرت لها مريم بعين مفتوحة والأخرى مغمضة وقالت بمكر أيه اللى خلاكى تغيرى رأيك مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم سعلت إيمان وانشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت أنا لسه موافقتش يا مريم انا لسه هستخير أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقة وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انت عاوزه كانت إيمان تردد على نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهي تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا أو تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها أكبر من هذا في الزوج الذي تريد طوال الأربع أيام لم يحدث أى احتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر العام بالنسبه لمريم وفرحة ووفاء وبعد انقضاء المهلة المحددة واستخارة يومية أخبرت إيمان أخيها برأيها فقال بحيرة مش عارف يا إيمان يعنى اقول لعمك أيه دلوقتى ايمان زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مرة واحدة وبعدين هقول رأيى نهض إيهاب ليذهب لعمه ولكن إيمان استوقفته قائلة إيهاب أيه رأيك تطلب أيد فرحة بالمرة ألتفت إليها في تفكير وقال تفتكرى ده وقت مناسب قالت إيمان بحماس طبعا افتكر ونص وانا عارفة النتيجة من الكنترول مقدما قال بتردد مش عارف يا إيمان قلقان أوى من الحكاية دى ربتت على كتفه وقالت صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح أوى بطلبك ده وفرحة كمان مياله ليك شرد قليلا وقال بس دى بتمتحن دلوقتى ابتسمت له قائلة خلاص فاضل أسبوع وتخلص امتحانات وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفة انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكدة انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكرة أكتر وضع إيهاب يديه في جيبه وقد تبدل حاله في لحظة وهو يقول بغرور مصطنع طبعا يابنتى أخوكى لا يقاوم كانت سعادة حسين بالغة وهو يرى على وجه ابنته علامات الرضا بطلب إيهاب للزواج منها وهي تقول بخجل اللى تشوفه حضرتك يا بابا فى حين قال عبد الرحمن مداعبا يا سلام على الأدب أيه يابنت الأدب ده كله اللى نزل عليكى مرة واحدة نظرت له نظرة جانبية وهي تقول مھددة طول عمرى مؤدبة على فكرة بس انت كنت في البلكونة هو محدش قالك ولا أيه ضحك والدها من مداعباتها لأخيها وهو يقول مش لسه كنت مكسوفة من شوية لحقتى تقلبى ثم الټفت إلى عبد الرحمن وقال ها يا عبد الرحمن وانت فاضى أمتى علشان القاعدة اللى إيمان عاوزه تقعدها معاك قال عبد الرحمن بعدم أهتمام أى وقت يا بابا وياريت لو النهاردة علشان بكرة عندى شغل كتير مش هبقى فاضى تابع وهو ينظر لوالده في تساؤل قائلا بس هي مقالتش هي عاوزانى فإيه بالظبط ألفتت إليه والده متعجبا وقال البنت من حقها تقعد معاك قبل ما توافق عليك وانا الحقيقة مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبة عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهي تبكى وتقول ألف مبروك يا حبيبتى مش مصدقة انى هشوفك عروسة أخيرا أعتدلت فرحة وهي تقول باستنكار أيه أخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنة ولا أيه ثم نظرت إلى يوسف الذي كان يتابع التلفاز واجما وقالت ولا أيه رأيك يا يوسف قال دون أن يلتفت اللى انتوا شايفنه اعملوا جلست والدته بجواره قائلة أزاى يابنى أنت أخوها ولازم يكون ليك رأى أبتسم ابتسامة باهتة وقال إيهاب مفيش عليه غبار ولا هو ولا إيمان وانا أتشرف بيهم بصراحة نظرت له فرحة بتساؤل وقالت ومريم كمان بنت كويسة أبتسم في سخرية وهو يقول لا ومش أى بنت ونعم البنات 17 الفصل السابع عشر كان اللقاء المرتقب في الحديقة جلست إيمان على مسافة مناسبة من عبد الرحمن وهي تحاول استعادة أى شىء مما كانت تريد قوله ولكن عقلها وكأنه قد أغلق للصيانة ظلت تحاول أن تبدو متماسكة حتى لا تبدو بلهاء فهى من طلبت الجلوس إليه ولكن الحياء كان سيد الموقف شعر عبد الرحمن بما تعانيه فقرر أن يبدء هو قائلا بأبتسامته المعهودة أخبار الوردة أيه أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت أعتنيت بيها على قد ما اقدر بس في الآخر دبلت أومأ برأسه قائلا أكيد طبعا طالما اتقطفت خلاص ثم استدرج مداعبا منه لله الۏحش اللى قطفها أبتسمت رغما عنها فقال على الفور إيمان أنا عاوزك تبقى على راحتك خالص وتكلمينى في اللى أنت عاوزاه قالت بتماسك أنا كل اللى كنت عاوزاه أنى اقولك على شوية حاجات كده أحب تبقى موجودة في بيتى واحب الأنسان اللى هعيش معاه يعملها وكنت عاوزه أعرف رأيك فيها حك ذقنه بتفكير وقال أتفضلى قولى أنا سامعك أنطلقت في الحديث مسرعة حتى لا تتوقف فتتراجع وقالت أول حاجه أنا مش عاوزه في بيتى معاصى علشان ربنا يباركلنا في حياتنا يعنى أنا مش بتفرج إلا على القنوات الاسلامية بس وأحب أن زوجى هو كمان يغض بصره قال عبد الرحمن بابتسامة ها وأيه كمان تابعت مسترسلة تانى حاجة أنا مبسمعش أغانى الرسول عليه الصلاة والسلام قال ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وأنا مش عاوزه يبقى في حد في بيتنا بيستحل المعازف أبتسم أبتسامة واسعة وقد أعجب بالحديث وقال يعنى التحريم في الأغانى ولا في الموسيقى قالت بسرعة لا أنا ممكن أكون أخطأت التعبير التحريم في المعازف نفسها لكن بالنسبة للأغانى وكلماتها فده على حسب الكلمات يعنى لو كلمات جميلة بتدعو لحاجة كويسة ومحترمة هتبقى حلال لكن لو كلمات بتثير الفتن والشهوات في النفوس فطبعا دى تبقى حرام وأعتقد هوده المنتشر وخصوصا في الزمن ده أبتسم مرة أخرى وقطب جبينه مداعبا وقال طب بالنسبة للنوع التانى بتاع الشهوات ده ينفع الست تغنيه لجوزها بصوتها كده من غير موسيقى أطرقت برأسها خجلا من مقصد سؤاله ولم ترد حاول عبد الرحمن تغير مسار الحديث وقال ها خلاص كده ولا في حاجة تانية إيمان حاجة واحدة بس بالنسبه للصور أنا مش هعلق صور على الحيطان مهما كانت الصورة دى عزيزة عليا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أن البيت اللى فيه صورة متعلقة مش بتدخله الملائكة وطبعا البيت اللى مش بتدخله ملائكة هيبقى فيه أيه غير الشياطين ويمكن ده سبب محدش واخد باله منه للمشاكل الكتير اللى بتحصل في البيوت نظرت إليه فوجدته يستمع لها بتركيز فقالت هو كلامى ده مضايقك قال عبد الرحمن بجدية لا طبعا يضايقنى أيه ده أنا مسلم زيى زيك يعنى دى أوامر دينى أنا كمان أبتهجت إيمان وقالت أفهم من كده انك موافق على الكلام ده أشرق وجهه بابتسامة عذبة قائلا تصورى البنات دلوقتى لما تقول عايزة أقعد مع الراجل اللى متقدملى الواحد يتخيل أنها هتقعد تتشرط عليه وتطلب بقى اللى هي عايزاه ثم تابع وهو ينظر لها باحترام حقيقى يا إيمان أنا كل يوم باحترمك أكتر ياريت كل البنات يبقى هو ده شغلها الشاغل في جوازها مش الدهب والجهاز والمؤخر والقايمة وعايزة زى فلانة وهاتلى زى علانة كان ينتظر منها ردا ولكنه وجدها صمتت في خجل من أطراءه عليها فقال متابعا أنت قولتى هتدى رأيك النهائى بعد ما تقعدى معايا ها رأيك النهائى أيه نهضت وهي تبتسم في راحة وقالت هبلغ رأيى لإيهاب عن أذنك عادت إلى الداخل في سرعة بخطوات مرتبكة بعد أن تركت جلستها تلك أثرها البالغ في نفس عبد الرحمن كلماتها جعلته يتأكد من حسن اختيار أبيه أنه بالفعل اختار له الزوجة الصالحة التي ستحمل أسمه وتحافظ عليه خجلها والملامح التي كست وجهها وهي تحدثه جعله يشعر بأنه له مكان ما في قلبها كل هذا جعله راضيا أكثر عن هذه الزيجة ولكن مازالت مشاعره تجاهها كما هى أطلقت أصوات الزغاريد في بيت آل جاسر بعد تحديد ميعاد العقدين معا في آن واحد ويوم واحد بعد عشرة أيام كانت العائلة كلها في سعادة غامرة إلا أثنين فقط وليد ووالدته التي كانت تأكل الغيرة قلبها لكرهها لأولاد أحلام كما تقول دائما ولانها كانت تريد عبد الرحمن لابنتها وفاء أما وليد فقد أظهر عكس ما يبطن تماما فهو بارع في هذا وكانت هناك من تستمع للخبر وتقفز
تم نسخ الرابط