روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
باستفزاز انا لسه مباركتش لمريم هتف بحنق قال يعنى بتحبيها أوى يالا اطلعى من باب الجراج وهنتقابل بكرة وهقضى معاكى يا ستى طول اليوم خطت هند وعلا خطوات سريعة بخفة ليعودا أدراجهما إلى مكانهما قبل أن يعود وليد جلستا وهما يلتقطان أنفاسهما بصعوبة وقالت هند سمعتى يا علا أومأت برأسها ووضعت أصبعها على فمها وهى تقول لهند ولا كأنك سمعتى حاجة قالت هند باستنكار يعنى ايه يا علا هى دى كمان فيها مصالح قالت علا مؤكدة بالظبط كده زى ما اتفقنا قبل كده أى معلومة تعرفيها تحوشيها لحد ما يجى وقتها ونظرت بعيدا فى شرود وهى تقول أما بقى بخصوص هدفه من خطوبتنا انا هخاليه يندم ويقع فى شړ أعماله أستقلت سلمى سيارتها الصغيرة وقادتها فى شرود والأفكار تتزاحم فى عقلها صح أنا هستفاد أيه لما افضح كل حاجة كل اللى هيحصل انى هخسره للأبد ومريم سمعتها هتتصلح عند يوسف وأبتسمت فى سخرية وهى تقول متضحكيش على نفسك يا سلمى انت كده ولا كده كنت متأكدة انه مش هيتجوزك ومكنش هامك حاجة متعمليش فيها مصډومة طالما بيصرف عليكى يبقى خلاص خالى الفايدة تكمل للآخر عاد وليد إليها قائلا بلهفة مصطنعة متزعليش يا حبيبتى دى واحدة مچنونة كانت بتشتغل معايا زمان ومشيتها وانا طردتها خلاص أبتسمت برقة وقالت تصدق فعلا شكلها مش طبيعى خالص وبعدين دخلت هنا ازاى دى رفع كتفيه وقال انا عارف اهو كل فرح ولا مناسبة فى بيتنا لازم تحصل فيه بلوى شكل أسترها علينا يارب وقفت فاطمة بجوار زوجها تراقب نظراته جيدا فالټفت إليها وقال بحدة أنت وبعدين معاكى هتفضلى تراقبينى كده لحد امتى قالت فاطمة بحنق لحد ما زفته دى تمشى من هنا وتغور قال متأففا لاحول ولا قوة إلا بالله يافاطمة عيب كده احنا مش صغيرين على العمايل دى روحى طيب سلمي على خطيب بنتك ووالدته تأبطت ذراعه رغما عنه وقالت اه وماله يالا نروح سوا شعر حسين ببعض الهدوء عندما وجد ملامح السعادة عادت مرة أخرى إلى وجه عفاف بعد أن كانت يغلب عليها الحزن مما سمعت من أحلام وفاطمة وهى تجلس بجوار يوسف بسرور وتربت على يده وتبتسم له بحب هو ومريم أما احلام فكانت تجلس بين مريم وإيمان حتى جاء عبد الرحمن وبسط كفه أمامها قائلا تعالى يا إيمان لحظة لو سمحتى وضعت يدها فى يده فتناولها وسار بها خطوات ووقف أمامها قائلا بحب أيه رأيك فى شهر عسل جديد بدل اللى راح مننا نظرت له بدهشة يغلفها الخجل وقالت ازاى يعنى أشار لإيهاب الذى كان يقف بعيدا عنهما بخطوات يتكلم مع فرحة وهى تبدو فى كامل سعادتها أقبل إيهاب وفرحة التى تعلقت بذراع عبد الرحمن بابتسامة واسعة وهى تقول متشكرة يا عبد الرحمن حقيقى مفاجأة تجنن نظر لها إيهاب باستنكار ياسلام على أساس ان انا ماليش دور فى المفاجأة يعنى قالت إيمان بابتسامة حائرة مفاجأة ايه لف إيهاب ذراعه حول كتفها وقال بمرح هنروح مع يوسف ومريم نقضى شهر العسل معاهم دفع عبد الرحمن ذراع إيهاب ولف ذراعه هو على كتفها قائلا لو سمحت متحطش أيدك على مراتى تانى والټفت إليها قائلا ها أيه رأيك فى المفاجأة دى أرتبكت إيمان واقتربت فرحة منها قائلة هى دى عاوزه رأى طبعا موافقة قالت إيمان بتردد بس احنا مجهزناش هدومنا ومش معقول نطلع نجهزها دلوقتى قالت فرحة بحماس لا يا ستى مش هنوضب حاجة دول كانوا متفقين مع ماما على كل حاجة وهى قامت بالواجب وزيادة أكد عبد الرحمن على كلام فرحة وقال الحقيقة دى كانت فكرة بابا هو اللى اقترح وخطط واحنا نفذنا داعبته إيمان وقالت وهى تضع يدها على خصرها ده انتوا عصابة بقى أومأت فرحة وقالت بالظبط كده عصابة بودى وهوبة أقتربت هند منهم وهى تتهادى بدلال ووقفت أمام عبد الرحمن وهى تنظر إليه بشوق وتمد يدها لتصافحه وتقول أزيك يا عبد الرحمن ليك وحشه والله ارتبك عبد الرحمن بسبب نظرات إيمان الحاړقة لهما وقال الحمد لله تمام قالت وهى مازالت باسطة كفها ليصافحها مش هتسلم عليا ولا ايه شعرت إيمان أن عبد الرحمن سيصافحها لشعوره بالحرج من يدها الممدودة فأسرعت واخذت يدها وصافحتها هى وقالت بابتسامة باردة معلش بقى أصله مش بيسلم على ستات أبتسمت لها هند ابتسامة صفراء وهى تقول ليه ده حتى عبد الرحمن مثقف ومتعلم بادلتها إيمان نفس الإبتسامة وقالت شرع ربنا مالوش علاقة بالثقافة أو الجهل وتابعت المثقف الحقيقى هو اللى يبقى عارف امور دينه وبيقوم بيها أما الجاهل هو اللى مهما اتعلم وخد شهادات يفضل برضة مش عارف دينه بيأمره بأيه وبينهاه عن أيه أختفت الأبتسامة وقالت فى حنق فرصة سعيدة يا مدام وغادرت فى سرعة بخطوات حانقة فقالت فرحة موجهة حديثها لإيمان البت ياعينى ڠرقت فى شبر ميه حرام عليكى يا إيمان نظرت إيمان إلى عبد الرحمن الذى كان ينظر إلى الأسفل وكانه يتأمل حشائش الأرض التى يقف عليها وقالت له بتبص على الأرض كده ليه قال وكأنه يفكر بعمق لا ابدا بفتكر انا صليت العشاء ولا لاء نظر إيهاب إليه بدهشة ثم اڼفجرا فى الضحك لم تستطيع فرحة كتم ضحكاتها وهى تحتضن إيمان وتقول أخويا شجاع أوى قدامك على فكرة لم تتمالك إيمان نفسها وضحكت رغما عنها مالت أحلام على أذن مريم قائلة مالك يا مريم مكشرة كده ليه انتبهت مريم لحديث والدتها وقالت بخفوت أبدا ياماما تلاقينى سرحت ولا حاجة قالت أحلام بتنبيه لا أبتسمى الناس بتبص عليكى وبعدين جوزك بيبص عليكى هو كمان ألتفتت مريم بحركة تلقائية ليوسف الذى يجلس بجوارها فأشاح بوجهه عنها والټفت إلى والدته التى تجلس بجواره فقالت له ايه يا حبيبى عاوز حاجة يوسف مش كفاية كده مش نمشى بقى لسه ورانا سفر أومأت برأسها وهى تبتسم له موافقة وقالت طيب استنى اروح اقول لابوك ذهبت عفاف إلى زوجها وأبلغته بالأمر فذهب إلى عبد الرحمن وإيهاب وقال يالا بقى علشان تلحقوا وقتكوا لسه الطريق طويل بعد ساعات مرهقة دخل أخيرا كل زوجين إلى جناحهما الخاص أسرعت إيمان إلى شرفة جناحها الكبيرة لتنظر إلى المنظر البديع فلحقها عبد الرحمن ولف ذراعه حولها قائلا هنا بقى تقدرى تستمتعى بجد البلد هنا مش زحمة خالص والشواطىء تقريبا فاضية تنهدت فى أرهاق قائلة طبعا دى بعيدة جدا لازم تبقى رايقة قال بابتسامة عذبة أنا جبتك هنا مخصوص علشان تعرفى تستمعى براحتك علشان المرة اللى فاتت مكنتيش عاوزه حتى تنزلى تبلى رجلك فى المية وكنت خاېفة الهدوم تلزق عليكى هنا الحياة بسيطة أوى وعلى طبيعتها والشط بين الجبال ووراه نخيل كتير نظرت إليه وقالت فى اهتمام مصر فيها أماكن حلوة جدا المصريين نفسهم عمرهم ما شافوها طب احنا ليه دايما مركزين على السياح اللى جايين من بره ومهملين فى السياحة الداخلية جدا تقريبا معظم المصريين ميعرفوش ان بلدهم فى اماكن ساحرة كده قال بتركيز فكرة برضة سيبينى افكر فى الحكاية دى بس لما نشوف الأول السياحة الزوجية لم تفهم معنى كلماته فقالت بتسائل يعنى أيه السياحة الزوجية تصنع عبد الرحمن أنه يهم بشرح معنى كلماته وقال بجدية تعالى وانا اشرحلك بالتفصيل ثم توقف فجأة قائلا ولا اقولك غيرى هدومك وانا هدخل اخد دش ولما اطلع اشرحلك كل حاجة بالتفصيل الممل كانت مريم جالسة على طرف فراشها تنظر حولها وتدور عينيها فى الجناح الخاص بهما حتى دخل يوسف وأغلق بابه ووقف ينظر إليها ويتأملها حتى شعرت بالإضطراب أكثر وراودها شعورها بالخۏف تجاهه مرة أخرى فأغلقت عينيها وهى تحاول أن تهدئ من روعها فقال طبعا تعبانة من السفر ومحتاجة تنامى اشار إلى الحمام الملحق بالغرفة الداخلية قائلا ادخلى غيرى لو تحبى وانا هدخل البلكونة لحد ما تخلصى علشان نصلى ركعتين مع بعض نهضت فى سرعة واقفة مكانها وقالت بسخرية نصلى ركعتين ليه ده لما يبقى جواز حقيقى مش زينا كده شعر بالتوتر وصمت قليلا ثم قال خلاص زى ما تحبى تركها وخرج إلى الشرفة يستنشق الهواء العليل ويحاول أن يركز تفكيره فى طريقة التعامل التى ستكون بينهما فى الأيام القادمة اخذت مريم ملابسها ودخلت الحمام أغتسلت فى سرعة وبدلت ملابسها وخرجت من الحمام إلى الفراش مباشرة وتدثرت جيدا عندما شعر بها قد انتهت دخل هو الآخر وأخذ ملابسه من حقيبته الشخصية ودخل إلى الحمام أغتسل وخرج سريعا مر أمام فراشها فوجدها متدثرة جيدا وتلف الغطاء حولها بعناية وتنظر إليه وتتابع تحركاته بقلق وخوف آلمه كثيرا ذلك الشعور وتلك النظرة الخائڤة من عينيها فوقف أمام باب الغرفة الداخلية قائلا الأوضه دى ليها مفتاح لو حابة تقفلى على نفسك وانا هنام على الكنبة بره قدام التلفزيون لو احتاجتى حاجة نادى عليا لم يتلقى منها أى أجابه فخرج واغلق الباب خلفه وبعد ثوان شعر بها توصد الباب بالمفتاح جيدا من الداخل لم تتمالك نفسها كثيرا فلقد كان الأرهاق أكبر من أى مقاومة فاستسلمت للنوم سريعا وكذلك هو استسلم للنوم على الأريكة فى الخارج خرج عبد الرحمن من الحمام وهو يدندن بسعادة رغم الأرهاق الواضح على عينيه ولكن سعادته لم تكتمل فلقد وقع بصره على إيمان التى استسلمت للنوم سريعا هى الأخرى حاول إيقاظها ولكنها لم تستجيب حاول مجددا وهو يكاد أن يبكى إيمان أصحى بقى عاوز اشرحلك السياحة الزوجية تمتمت وهى تغط فى النوم بعدين ابقى اشرحلى السياحة النيلية أعتدل وهو يمسح رأسه بحنق وهو يردد نيلية النيلية دى على دماغى انا دلوقتى ياختى وأخذ الوساده وقڈفها بها وهو يقول نامى ياختى نامى تحسست الفراش بجوارها حتى وصلت لتلك الوسادة أخذتها ووضعتها على رأسها ثم فتحت عينيها ببطىء وابتسمت ثم عادت للنوم مرة أخرى أستيقظت فرحة فى الصباح ونظرت إلى ملابسها قائلة ياه ده انا نمت بهدومى من كتر التعب نظرت بجوارها فوجدت حال إيهاب ليس افضل من حالها هو أيضا نام بملابسه حاولت ان توقظه مرارا حتى استيقظ وقال وهو مازال مغمض العينين ده مش سفر دى علقة سخنة اخوكى ده مچنون ملقاش غير آخر بلاد المسلمين أبتسمت فرحة بإرهاق قائلة بس المكان هنا هادى أوى ومش زحمة زى باقى المصايف وبعدين أول مرة آجى نويبع المنظر تحفة قام بصعوبة قائلا طب انا هدخل اخد دش و اخرج اطلب الفطار ثم نظر إليها وهى مازالت بفستان العقد فقال ضاحكا فى عروسة تنام بفستان الفرح لو حد شافك دلوقتى يقول عليا ايه فسيخة ضحكت فرحة وهو يأخذ ملابسه ويتجه للحمام ثم تناولت الهاتف وأجرت اتصال بإيمان التى أجابتها بعد مدة قصيرة وقالت بصوت ناعس السلام عليكم وعليكم السلام انت لسه نايمة اه يابنتى المشوار كان صعب أوى حتى اخوكى لسه نايم فوجأت به يأخذ الهاتف من يدها وأستند برأسه على ذراعها وهو يتحدث إلى فرحة عاوزه ايه يا رخامة بتتصلى ليه على الصبح كده ايه ده مالك
متابعة القراءة