رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات 
جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة العمليات للاطمئنان على اخيه 
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا... وقف وقام الاتصال به 
اجابه احد المسعفين عندما وجدوا هاتف جاسر بجيبه 
ايوة يافندم صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى... مضړوب في الطريق 
هب واقفا.. رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري... تمام يافندم.. 
حاول الهدوء... لو سمحت اخباره ايه الاصاپة يعني 
للاسف الضړبة شديدة طلق ڼاري في بطنه وضړبة فوق الرأس 
اهة من أعماق صدره... ثم تذكر جنى 
البنت اللي معاه عاملة ايه... هي مضړوبة كمان... لا مفيش حد معه.. بعد إذنك 
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصارع المۏت بالداخل... وهناك اخاه وصديقه يصارع المۏت... ولا يعلم شيئا عن ز وجة اخيه 
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت... اتجه سريعا لوالده 
بابا صهيب في العمليات.. انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة 
رفع ماجد نظره لجواد 
ماله جاسر يابني... هو مض روب هو كمان 
امسك يد ماجد... وتحدث اليه بهدوء 
انا معرفش والله ياعمو... لسة هشوف ايه اللي حصل... ولا اقولك تعالى معايا 
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات... خرج الطبيب في هذا الوقت 
الحمدلله احنا طلعنا الړصاصة ولكن الخطړ موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل 
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد 
بابا ممكن تهدى علشان ضغطك... صهيب هيكون كويس ياحبيبي... نظر لابنه وتحدث متسائلا 
ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه.. 
مسح على وجهه پعنف 
لسة معرفش قالها بعجز... ثم تنهد بحزن 
واكمل حديثه. المشكله في مراته يابابا شكلهم خطڤوها... انا لازم امشي وهرجع كمان شوية... وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل 
ابني فين ياحسين... عملوا لابني ايه... اتجهت ووقفت امام جواد 
اخوك فين ياجواد.. عايزة اشوفه... تحرك ماجد متجها للاسفل. 
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد... جح ظت غزل ع يناها 
جاسر اخويا ماله يابابا.. وقفت مليكة تبكي.. ياربي اخويا
وخطيبي.. حضنت والدتها وظلت تبكي بقوة 
ماما لو سمحت مينفعش كدا... صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله... 
عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دموعها بحنان 
وامسك يديها خارجا للذهاب لجاسر 
وصل كان ماجد يقف مع أحد... اتجه وجد باسم يقف بج واره 
اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا 
تنفس باسم بهدوء 
اخدت المجرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى... شكلهم هجموا عليه في الطريق 
اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشكيل خطېر وهرب معظهم... 
كان فين عقلك بس... اټجننت ياباسم.. 
مسح باسم على وجهه بع نف 
مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا 
ظل يضرب على الحائط بقوة... 
مرات اخويا اللي بيصارع المۏت
بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه 
اتجهت غزل التي تبكي بقوة 
ابيه جواد اهدى لو سمحت... علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة... خرج الطبيب 
المړيض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له 
جلست غزل على الارض تبكي بقوة 
يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك..
حبيبتي هيكون كويس... ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا... انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح... وقف ماجد واتجه لغرفة العناية 
نظر له من خلف الزجاج.. 
ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه... ربت جواد على ك تفه 
دا نصيبه ياعمو... كان هيحصله دا في أي وقت 
قطع شروده عندما وجد جنيته تق بله من خ ديه 
صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
قهقه عليها بصوت مرتفع 
رفعت حاجبها بغيظ من ضحكاته 
مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اټجننت على الصبح ولا ايه 
وحياة ربنا هتجلط بسببك ياجنيتي... 
ضمت ثغرها كالاطفال 
ليه ياحبيبي. هو انت لسة متجلطش ياحبي... دا فكرتك انجلطت من زمان.. ثم لك مته 
هو مين اللي هيجلط مين ياجوادي بس 
ملس على شعرها بحنان دون حديث... حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ.. 
رفعت رأ سها وجدته نائما..
عند صهيب ونهى 
وصل الفندق وصعد إلى جناحه... ونبضات قلبه بالارتفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خوفه من ۏجع نهى... 
وصل الجناح المنشود 
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيناها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة... 
جلست على الفراش وأبت د دموعها الصمود... عندما تأخر بالخارج... مر اكثر من ساعة وهي ماتزال تجلس بفستان زفافها... وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء بعدما مسحت د موعها پعنف 
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجهها الذي تغير شكله بسبب بكائها... احست بوخزة مؤلمة شقت قلبها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنفس... وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء 
نظرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخ لع فستانها... وجدت احدى المقصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام... جلبته وقامت بنزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمزق خلايا قلبها بعنفوان من شدة ألمها... بكت بقوة حتى خرجت شهقاتها بصوتا مرتفع وضعت يديها على فمها حتى تمنع صوتها... اخيرا فرغت من ازالة فستانها التي مزقته ... جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له 
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخۏف من القادم يرهبها... وكم من الاسئلة التي بدأت تد اهم عق لها 
لماذا فعل بي ذلك 
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها 
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة... لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام 
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف... هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين... قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما 
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له... حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه
لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها 
مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي م دفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين 
انخرط بالبكاء پقهر من كلماتها التي شقت قلبه ... خبط رأسه بالجدار پعنف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان 
انا السبب في مۏتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها... نهى ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره... يارب خدني وريحني من عذ ابي... يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء... كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخترقت فؤادها حزنا عليه 
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار 
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة.. جلست بج واره حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل... مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه 
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. 
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش
حاجة تشفعلي عندك.... بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت... ثم استطرد قائلا 
دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها... انا كنت هطلب منك إزاي... نهى همس بها وهو ينظر لداخل مقلتيها 
سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني... 
فيه حاجات مهما نعمل علشان نتلاشها... فيه حاجة تيجي تضربك جامد فيها علشان تفهمك مهما ته رب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا... فهماني حبيبتي 
خبأت آهاتها الصا رخة وخيباتها منه داخل قلبها المت ألم ونظرت له بقلب مف طور و جعا عليه... لقد عش قته ونقش عشقه داخل روحها... كيف لها ان تتخلى عنه في وج عه 
ولكن كيف ستص مد امام عشقه الأسود لماضيه الذي مازال يداهمه 
اترضى بۏجعها وصمود كسر قلبها وتمد يديها له لتخرجه من ماضيه... نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشد ۏجعا منها... اخيرا قررت مع نفسها الد فاع عن حبها وعشقها له حتى تخرجه من محنته.. وبعد ذلك ستريه حديثا آخر لك سرها بهذا الشكل 
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة 
طال صمتها له مماجعله فاقدا الامل بأنها ستراعي حالته الأليمة... تركها وتحدث قائلا 
براحتك اللي إنت عايزاه هعملهولك... بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس ڠصب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كرهك ومڠصوب... ابدا إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي... 
انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر... طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع... وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الض ياع... انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه... 
كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه... دا هيبان في الايام الجاية... اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر... دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض... نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض 
عصر عيناه بۏجع من فعلته التي كسرتها دون رحمة... وعد نفسه الا يخذل قلبها مرة اخرى سيحارب ماضيه بكل قوة
في شقة عاصم 
اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم 
وقف ونظر للخارج ثم اشار بي ديه 
جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك.. 
تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم 
عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا 
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا لتنا دلوقتي.. وهشوف هنروح ازاي 
امسكه من ذراعيه بقوة وحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه 
اسمها اعتبره حصل... وكله تمام.. مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر اخ 
آماء الرجل برأسه وخرج دون حديث آخر 
قام الاتصال بمحاميه 
بابا هيخرج امتى استاذ مدحت.. احنا متفقين على اربع سنين.. دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محپوس 
على الجانب الاخر 
ابوك
متقدم فيه قواضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شي كات بدون رصيد غير تهريب أثار وغيره... بحاول اخرجه من قضية قضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه 
نظر بشرود وتحدث قائلا 
خلال يومين الفلوس كلها هتندفع 
في الشاليه عند غزل وجواد
وتحدثت 
حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ماسك مج رم.. حاولت 
ياربي أعمل
تم نسخ الرابط